إن القوانين في المملكة العربية السعودية تفرض عقوبات صارمة على جريمة الرشوة لما لها من تأثير على حقوق الأفراد، ولكن هل الإكرامية تعتبر رشوة في جدة وهل تشملها هذه العقوبات؟
في مقال اليوم نتناول الجوانب القانونية للإكرامية، وكيف يتعامل معها النظام السعودي.
للتواصل الفوري مع محامي جدة، انقر على زر الواتساب أسفل الشاشة.
جدول المحتويات
هل الإكرامية تعتبر رشوة في جدة؟
إن مسألة الإكرامية تعتبر من المسائل المثيرة للجدل في السعودية، حيث يعتبرها البعض تعبير عن تقدير الشخص للخدمة التي يقدمها الطرف الآخر، بينما يراها آخرون على أنها شكل من أشكال الرشوة، وقد انتشرت عادة إعطاء الإكراميات في جدة كما في المدن الأخرى، وذلك في مختلف المجالات وعلى الرغم من كونها عادة مترسخة في المجتمع، إلا أنها تثير العديد من التساؤلات حول مدى قانونيتها، خاصة عندما تتجاوز حدود العرف والتقاليد مما يشكل صعوبة في التفريق بينها وبين الرشوة.
وقد حدد القانون السعودي عقوبات صارمة على جريمة الرشوة، تتراوح بين السجن والغرامات المالية الكبيرة. وقد تصل عقوبة الرشوة حسب النظام القانوني في المملكة العربية السعودية إلى 10 سنوات، بالإضافة إلى الغرامة المالية التي من الممكن أن تتجاوز المليون ريال سعودي.
وتأتي صرامة هذه العقوبات وشدتها كتعبير عن مدى جدية السلطات السعودية في مكافحة جريمة الرشوة والسعي للحفاظ على نزاهة المؤسسات في المملكة. ولكن هل الإكرامية تعتبر رشوة في جدة تابع معنا لتفاصيل أكثر.
الفرق بين الرشوة والإكرامية
الرشوة هي المبلغ الذي يفرض على الفرد من قبل موظف عام لإتمام عمل ما لديه، وهذا العمل هو من أصل مهامه وليس من الضروري أن يفرض المبلغ على طالب العمل بشكل مباشر.
أما الإكرامية فهي ما يدفعه طالب العمل برضاه ومن تلقاء نفسه للموظف المكلف في إنجاز العمل، ويتجلى الفرق بين الإكرامية والرشوة فيما يلي:
- الإكرامية تكون بشكل تلقائي وبرضا الشخص تقديرًا منه لجهود الموظف في إنجاز عمله، أما الرشوة فيتم طلبها بشكل مباشر أو غير مباشر من الموظف، وتتطلب توفر أركان الرشوة لكي تعتبر جريمة كاملة.
- الإكرامية تكون بمبالغ صغيرة ومقبولة، بينما تكون مبالغ الرشوة كبيرة إذا ما تمت مقارنتها مع ما يعطيه الشخص على سبيل الإكرامية.
وتبقى الرشوة غير مقبولة مهما كانت ظروفها أو شكلها أو قيمتها، وذلك لما تؤديه من انتشار للفساد وإلحاق الضرر بمصالح الناس والتأثير على المجتمع.
الفرق بين الرشوة والهدية في العمل
قد يخلط البعض أحيانًا بين الهدية في العمل والرشوة، ولكن النظام السعودي وضح الفرق بينهما وشرحه مفصلًا من حيث:
- تعتبر الهدايا هو ما يقدم عادًة لشخص ما دون وجود نية الحصول على ميزة غير مشروعة، وغالبًا ما تكون ضمن حدود معينة ومشروعة.
- أما الرشوة فقد ارتبطت دائمًا بالهدف في التأثير على قرار أو إجراء رسمي. إذًا فإن الفرق بين الرشوة والهدية في العمل هو النية، حيث يكون الهدف من الرشوة شراء قرارات غير عادلة أو تسهيل إجراءات غير قانونية، بينما تبقى الهدايا تعبيرًا عن التقدير دون وجود مقابل غير مشروع.
الأسئلة الشائعة
في ختام مقال اليوم هل الإكرامية تعتبر رشوة في جدة، نكون قد قدمنا لكم شرحًا مفصلًا حول مفهوم الإكرامية والرشوة في السعودية، ووضحنا الفرق بينها وبين الرشوة وهديه العمل، للمزيد من التفاصيل تواصل مع أفضل محامي في جدة لدينا.
قد تبحث أيضاً عن طرق إثبات الرشوة في القانون السعودي، وما هي أركان جريمة الرشوة في النظام السعودي.
المصدر:
- هيئة الخبراء بمجلس الوزراء، نظام مكافحة الرشوة.
المستشار القانوني مصطفى دياب هو شخصية قانونية بارزة تتميز بخبرتها الواسعة في المجال القانوني السعودي. يتمتع بسمعة طيبة في تقديم الاستشارات القانونية المتخصصة، ويمتلك قاعدة واسعة من المعرفة في مختلف جوانب القانون السعودي.
حاصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة القاهرة، وهي إحدى أعرق الجامعات في الوطن العربي.
يمتلك أكثر من 20 عامًا من الخبرة العملية في تطبيق القانون السعودي، مما أهله لفهم عميق للنظام القانوني السعودي وتطوراته.
يتميز بإلمام واسع بنظام العمل السعودي، ونظام الأحوال الشخصية، ونظام الأوراق التجارية، ونظام المرافعات الشرعية. هذه التخصصات تجعله مؤهلاً لتقديم الاستشارات القانونية في مجموعة واسعة من القضايا.