تخطى إلى المحتوى
بطلان صحيفة الدعوى

بطلان صحيفة الدعوى في النظام السعودي

    هناك شروط وبيانات يجب توافرها في صحيفة الدعوى، وإلا أدى ذلك لعدم قبول الدعوى شكلاً وموضوعاً، إذ يجب التقيد بشكل صحيفة الدعوى وموضوعها حتى لا يحكم ببطلانها.

    لمعرفة تفاصيل بطلان صحيفة الدعوى في النظام السعودي، والحالات الموجبة لذلك، تابع معنا هذا المقال.

    انقر هنا للتواصل مع أفضل محامي في جدة لدى مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية، وتوكيله بشأن إعداد الصحيفة وتقديمها.

    متى يتم بطلان صحيفة الدعوى في النظام السعودي؟

    يمكننا تعريف بطلان صحيفة دعوى: بأنه ظهور سبب من الأسباب التي تمنع المحكمة من النظر في الدعوى لعيب شكلي أو موضوعي في صحيفة الادعاء.

    حيث ألزم النظام السعودي المدعي بأن يتقدم بصحيفة دعوى مستوفية الأركان والشروط والبيانات وفق أحكام نظام المرافعات الشرعية، وإلا تعتبر تلك الصحيفة باطلة، ويتم رد الدعوى وعدم النظر بشأنها.

    وقد نصت المادة 75 من نظام المرافعات الشرعية السعودي على وجوب الدفع ببطلان صحيفة دعوى قبل أي طلب أو دفاع في الدعوى، وإلا سقط حق الخصم في ذلك.

    وبالتالي من الأفضل لمن يتم الادعاء عليه بصحيفة دعوى ألا يبادر إلى الرد على تلك الصحيفة بنفسه، بل يتوجب عليه أن يوكل محامي مختص، ليتبين فيما إذا كانت صحيفة الدعوى باطلة أم صحيحة، وأن يدفع ببطلانها من أول دفع يتقدم به إلى المحكمة، حتى لا يسقط حقه في ذلك.

    بطلان صحيفة الدعوى في النظام السعودي

    حالات بطلان صحيفة دعوى

    نصت المادة 41 من نظام المرافعات الشرعية السعودي على الأحكام المتعلقة بصحيفة الدعوى، بحيث تتضمن تلك الصحيفة بيانات يتوجب ذكرها، وإلا اعتبرت باطلة.

    وتتمثل حالات بطلان صحيفة الدعوى في النظام السعودي بما يلي:

    • عدم ذكر بيانات المدعي، مثل اسمه، ورقم هويته، ومهنته أو وظيفته، ومكان إقامته، ومكان عمله.
    • عدم ذكر اسم من يمثل المدعي، ورقم هويته، ومهنته أو وظيفته، ومكان إقامته، ومكان عمله.
    • عدم ذكر الاسم الكامل للمدعى عليه وكافة المعلومات المتعلقة به من مهنته ووظيفته، ومكان إقامته، ومكان عمله، وفي حال عدم وجود مكان إقامة معلوم له، فيتم ذكر آخر مكان إقامة.
    • عدم ذكر موضوع الدعوى، وطلبات المدعي، وعدم إدراج الأسانيد.
    • عدم ذكر اسم المحكمة التي تم رفع الدعوى إليها.
    • عدم بيان تاريخ تقديم صحيفة الادعاء.
    • عدم توقيع المدعي أو من يمثله على صحيفة الدعوى.

    حالات رد الدعوى

    ما ذكرناه يتعلق بحالات بطلان الصحيفة والتي تؤدي إلى ردها، إلا أنه هناك حالات تضاف إليها تؤدي لرد الدعوى ولو لم تكن الصحيفة باطلة، وأهم تلك الحالات:

    • رد الدعوى لعدم الصفة.
    • رد الدعوى لعدم وجود بينة.
    • رد الدعوى لعدم اختصاص المحكمة.
    • رد الدعوى لعدم الأهلية.
    • رد الدعوى لعدم صحة الخصومة.

    أسباب بطلان صحيفة دعوى

    يمكننا تحديد أسباب البطلان لصحيفة الدعوى ما بين الأسباب الشكلية والأسباب الموضوعية، وذلك على الشكل التالي:

    الأسباب الشكلية

    إن المقصود بالأسباب الشكلية: هي التي تتعلق ببيانات صحيفة الدعوى والمتوجب بيانها، وأهمها ذكر بيانات المدعي والمدعى عليه، ووقائع الدعوى، وطلبات المدعي والتوقيع عليها، أي أن الأسباب الشكلية هي الأسباب التي لا تتعلق بالفصل في الموضوع.

    وتقوم المحكمة بالنظر في الأسباب الشكلية التي تؤدي إلى صحة أو بطلان الادعاء قبل أن تنظر في الدعوى، فإذا تضمنت صحيفة الدعوى كافة البيانات عدا توقيع المدعي، فإن الصحيفة تعتبر باطلة من الناحية الشكلية.

    وكذلك الحال إذا لم تتضمن صحيفة الادعاء الطلبات أو الأسانيد أو بيانات كل من المدعي والمدعى عليه.

    الأسباب الموضوعية

    إن المقصود بالأسباب الموضوعية لبطلان صحيفة الدعوى: هي الأسباب التي تؤدي إلى بطلانها بعد استيفاء الشروط الشكلية، أي أن يتم تقديم صحيفة الدعوى بشكل نظامي مستوفية الأركان، إلا أنه تظهر أسباب موضوعية تؤدي إلى بطلانها، ومن تلك الأسباب:

    • عدم أهلية المدعي الذي تقدم بصحيفة الدعوى.
    • عدم التمثيل القانوني الصحيح لمن يمثل المدعي.
    • ألا تتوافر في المدعي صفة الادعاء.
    • إذا لم يكن هناك مصلحة في الادعاء.
    • إذا كان الادعاء غير مقبول قانوناً، أو مخالفاً للنظام العام أو الآداب العامة.
    • انعدام الحق المطالب به لأي سبب من الأسباب.
    • الخطأ أو البطلان في الخصومة، وذلك حين يقوم المدعي بمخاصمة شخص غير المدعى عليه، أو يتم الادعاء على شخص متوفى.

    الأسئلة الشائعة

    تكون صحيفة الدعوى باطلة إذا لم يتم ذكر أحد البيانات الأساسية الواردة في المادة 41 من نظام المرافعات الشرعية، أو إذا كان هناك خطأ في الخصومة، أو أن المدعي لا تتوافر فيه أهلية الادعاء، أو يكون غير ذي صفة في الدعوى.
    نعم، يمكن التعديل على صفة الدعوى بعد رفعها، إما بتقديم طلب عارض في حال كان التعديل جوهري، كتعديل موضوع الدعوى، أو تعديل الطلبات، وإذا كان هناك أخطاء مادية، فيتم تقديم طلب تصحيح خطأ مادي، وذلك بموجب خطاب أو صحيفة يتم رفعها وفقا للإجراءات المقررة بشأن رفع الدعوى، وتعتبر حالات بطلان صحيفة تصحيح شكل الدعوى ذاتها الحالات المتعلقة ببطلان الصحيفة الأصلية.
    يتمثل الفرق بين حفظ الأوراق وحفظ الدعوى بأن قرار حفظ الأوراق يعتبر قرار إداري لا يحق الاعتراض عليه تدقيقاً أو استئنافاً، وإنما يحق التظلم منه، بينما قرار حفظ الدعوى يعتبر قرار قضائي يمكن الاعتراض عليه تدقيقاً أو استئنافاً، وإذا ما تم حفظ الدعوى من قبل محكمة الاستئناف فإنه يمكن الاعتراض عليه نقضاً.

    وفي نهاية مقالنا حول بطلان صحيفة الدعوى في النظام السعودي، والتي وضحنا من خلالها حالات البطلان، وضرورة الدفع ببطلان صحيفة دعوى دفع شكلي أو موضوعي، وكيفية تصحيح الخطأ أو تداركه في تلك الصحيفة، نؤكد ضرورة الاستعانة بأفضل محامي مختص بإعداد صحيفة الادعاء وتقديمها بشكل نظامي من قبل مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية.

    قد تبحث أيضاً عن ما هي المشفوعات في صحيفة الدعوى، وشروط قبول الدعوى في ديوان المظالم، بالإضافة إلى كيف تتم صياغة لائحة دعوى تعويض عن ضرر.


    المصادر:

    • نظام المرافعات الشرعية
    اطلب استشارة